يقدّم لكم موقع صغارنا مجموعة كاملة من حكايات جحا ونوادره الطريفة مقدّمة في شكل قصص مكتوبة. استمتعوا بقصص جحا!
كان هناك رجل يُدعى جحا، وكان معروفًا بحكمته وحسّه الفكاهي. في يوم من الأيام، قرر جحا أن يعلق لوحة على باب منزله، فذهب إلى السوق ليشتري مسمارًا.
عندما وصل إلى السوق، رأى بائع المسامير. فقال له جحا: "كم ثمن المسمار؟"
أجابه البائع: "ثلاثة دراهم."
فكر جحا قليلاً ثم قال: "هل يمكنني شراء مسمار واحد بدراهمي الثلاثة؟"
رد البائع باستغراب: "نعم، لكن لماذا تريد مسمارًا واحدًا فقط؟"
قال جحا مبتسمًا: "لأنني إذا اشتريت مسمارين، سأكون مجبرًا على شراء مطرقة أيضاً!"
ضحك البائع من كلام جحا وقرر أن يبيعه المسمار بسعر أقل.
فقال جحا مبتسمًا: "يبدو أنني بحاجة إلى مسمار إضافي!"
ومنذ ذلك اليوم، أصبح جحا مشهورًا بقصته مع المسمار، التي تذكرها الجميع كدليل على طرافته وذكائه!
قصّة جحا والقاضي المخادع
كان جحا يتسوّق في السوق في أحد الأيام، وفجأة شعر بصفعة قوية على خده. استدار بسرعة، ووجد رجلاً يقف خلفه.
جحا: (غاضبًا) لماذا فعلت ذلك؟!
الرجل: (معتذرًا) أعتذر، يا سيدي! ظننتك شخصًا آخر!
لكن جحا لم يكن مقتنعًا.
جحا: هذا ليس عذرًا كافيًا! أريد محاكمتك!
اجتمع الناس حولهما واقترحوا الذهاب إلى القاضي. توجها إلى القاضي، وكان قريب الجاني.
القاضي: (يبتسم بخبث) حسنًا، دعونا نسمع القصة.
بعد أن استمع، غمز القاضي لقريبه.
القاضي: (بصوت حازم) عليك أن تدفع لجحا 20 دينارًا كعقوبة.
الرجل: (مندهشًا) لكن سيدي القاضي، ليس معي أي نقود الآن!
القاضي: (يغمز له) لا تقلق، اذهب واحضر المال وسننتظرك هنا.
ذهب الرجل، وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر عودته. مرت الساعات ولم يعد.
بدأ جحا يشكّ أن القاضي والرجل قاما بخداعه.
بدأ يفكر في الغمزات التي كان القاضي يوجهها. وعندما أدرك أنها خدعة، نهض فجأة وتوجّه مباشرة إلى القاضي وصفعه صفعة قوية طارت من قوّتها عمامته. ثم قال له :
سيدي القاضي، إذا أحضر غريمي 20 دينارًا، فخذها أنت عوضا عنّي. هنيئا لك بها !
وانطلق جحا من المجلس وهو يشعر بالنصر، وترك القاضي يشتاط غضبا.